"السير نحو الضوء".. مبادرة اجتماعية برفقة اللاجئين في ميونيخ

"السير نحو الضوء".. مبادرة اجتماعية برفقة اللاجئين في ميونيخ
اللاجئين في ميونيخ

نزهة ليلية في شوارع ميونيخ، عبارة عن مبادرة اجتماعية تهدف إلى تقريب أفراد مجتمع اللاجئين من أفراد وأرباب العمل المحليين، ويسعى أصحاب الفكرة إلى تسهيل بناء العلاقات والصداقات الجديدة بين المشاركين.

مقر المبادرة هو مدينة ميونيخ الألمانية، حيث أقيم الحدث الذي أطلق عليه اسم "Walk to the Light" لأول مرة في يوليو من العام الماضي، جمعت النزهة ذات الهدف الاجتماعي بين الأشخاص الذين ولدوا في ميونيخ، ومن جعلوها موطنهم منذ فترة طويلة، وأولئك الذين وصلوا إليها أخيراً، وفق مهاجر نيوز.

نظم الفنان والأخصائي الاجتماعي بول هوف، "Walk to the Light" واستهدف من خلاله الأشخاص الذين لديهم اهتمام بالمشاركة في المجتمع ودعم اللاجئين على وجه الخصوص، هادفاً عبره، لإتاحة الفرصة للأشخاص الجدد في المدينة الألمانية للتعرف على بعضهم البعض والعثور على الأصدقاء أو الزملاء أو أرباب العمل المحتملين.

بعد التعارف، تناول أفراد المجموعة العشاء في الفناء الخلفي لبلفيو دي موناكو بميونيخ، قبل الشروع في رحلة ليلية مسافتها 31 كيلومترًا، في النسخة الثانية من الحدث، حضر العشاء 85 شخصًا، وشارك 40 شخصًا في الرحلة، وأكملها 26 منهم، حيث امتدت إلى ما بعد شروق الشمس.

طريق الرحلة كان على جنبات نهر إيزار في أعلى المنبع في ميونخ، باتجاه بلدة ولفراتسهاوزن.

رحلة التنزه الليلي هذه، تعتبر بالنسبة للعديد من الأشخاص الفارين من العنف في بلدانهم عبر الغابات والمناطق الكثيفة ليلاً، طريقة لتغيير الارتباط بذكريات هروبهم.

حافظ الموسى، طالب فنون ينحدر من سوريا يبلغ من العمر 33 عامًا، ذكرته التجربة بذكريات رحلته إلى ألمانيا، قال "أثناء هروبي، اضطررت إلى التنزه عدة ليالٍ وكنت خائفًا للغاية، الآن مع فكرة Walk to the Light، التي كانت عبارة عن نزهة ليلة كاملة مع الأصدقاء، اكتشفت جمال العالم".

معظم المشاركين الذين فروا إلى ألمانيا، وجدوا بالفعل عملاً، بينما ما زال آخرون يبحثون، كان المشاركون الآخرون من سكان ميونيخ الذين يعملون في مناصب إدارية ويبحثون عن متدربين، إضافة إلى موظفي البلدية ومتطوعين.

أوضح جون (58 عامًا)، الذي ينحدر من المملكة المتحدة ولكنه عاش في ميونيخ لعدة عقود، سبب مشاركته قائلاً: "إنها مشاركتي الثانية في هذه المبادرة، أجواء الليل تزيد من الشعور بأنني جزء من الطبيعة، إن مشاركة هذه التجربة مع العديد من الأشخاص الرائعين جلب لي فرحة كبيرة".

في الصباح، سعد أفراد المجموعة بمشاهدة شروق الشمس معاً في المروج الجميلة لنهر إيزار، وإجراء اتصالات وتكوين صداقات جديدة.

أثناء تناول وجبة فطور جماعية في ولفراتسهاوزن، فوجئ صاحب المقهى برؤية مثل هذه المجموعة الكبيرة من المتنزهين باكراً الساعة 7:30 صباحًا، بعدها استقلت المجموعة قطاراً عائداً إلى المدينة.

بعد المشي طوال الليل، كان الجميع متعبين للغاية، لكن هذا لم يمنعهم من الرقص معًا الساعة 6 صباحًا على ضفاف نهر إيزار، قبل الوصول إلى ولفراتسهاوزن.

قالت كارولين، 35 عاما، المنحدرة من ميونيخ "كانت الرحلة الليلية تجربة رائعة، وأنا سعيدة لوجودي معهم، لقد استمتعت برقصنا الساعة السادسة صباحًا على الموسيقى الإفريقية".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية